fbpx Skip to main content
صحة جنسية

الكلاميديا والسيلان والوصم المجتمعي

الكلاميديا والسيلان

قصة مقاومة الكلاميديا والسيلان والوصم المجتمعي..

لم يشعر بالحرج طول حياته مثلما شعر به في تلك اللحظة.. هذه هي قصتنا اليوم لنتعرف عليها معاً

 

مقاومة الكلاميديا والسيلان

الكلاميديا والسيلان

الخوف من الوصم الذي قد يتعرض له بسبب إصابته بعدوى منقولة جنسيا، هو أمر سخيف، ناهيك عن ذلك الطلب الذي يطلبه أي طبيب لدى تشخيص متعايش بمثل تلك الأمراض؛ التواصل مع كل الشركاء الجنسيين وإعلامهم لوجوب حصولهم على الفحوصات الضرورية لتجنب المضاعفات.

تردد الطبيب كثيرا في تأكيد التشخيص وطلب إجراء فحوصات معملية تتضمن مسحة من القضيب وتحليل بول لتحديد إذا ما كانت العدوى بمرض الكلاميديا أو السيلان

أكد عليه التواصل مع كل من شاركه الفراش في آخر ستين يوما وإخطارهم بضرورة التوجه للفحص.

طلب الفحوصات المعملية ليس غريبا، أعراض الكلاميديا والسيلان متشابهتين ويتطابقان في الكثيرمن -إن لم يكن في كل الأعراض( 1 ).

وتشتهر الأولى ب”العدوى الصامتة” أو كما تسمى ” الكلاميديا/المتدثرة”، وتسمى الثانية ب” السيلان أو الجونوريا”.

تعتبر الكلاميديا (المتدثرة) عدوى صامتة نظرا إلى أن أكثر من ثلثي النساء اللاتي تصَبن بها لا يشعرن بأعراض إلا بعد حدوث مضاعفات، ونفس الأمر في 50% من الرجال الذين يصابون بها ( 2 )

أما السيلان، فلا تشعر بأي أعراض سوى 20% من النساء اللاتي يصبن به وحوالي 10 إلى 15% من الرجال الذين يصابون به ولا نستثني هنا العابرين/ات جنسيا. ( 3 )

 

وقد يختلط الأمر على المصاب/ة بتلك الأمراض كون الأعراض تتقاطع مع أمراض كثيرة معظمها لا تدخل في نطاق الأمراض المنقولة جنسيا. ومما يزيد الأمر تعقيدا، الخوف من الوصم المجتمعي حال التوجه إلى طبيب والتأكد من كون العدوى مرضًا منقولا جنسيا.

طرق عدوى الكلاميديا والسيلان

الكلاميديا والسيلان
تزداد خطورة عدوى الكلاميديا عن طريق المهبل حيث تبلغ نسبتها 4.2% نظرا لقصر قناة مجرى البول في تلك الحالة وسهولة وصول البكتيريا للوسط المناسب لنموها وتكاثرها عكس حالة دخولها عن طريق القضيب والتي تبلغ نسبتها 2.7%.

أما حالة السيلان، فقد تبلغ نسبة نجاح البكتريا في الدخول عن طريق المهبل نسبة 60 إلى 80% في الجماع الواحد مع شخص متعايش وتقل إلى 20% عن طريق القضيب.

في كلتا الحالتين فإن البكتيريا المسببة في عدوى الكلاميديا والسيلان لا تفرّق بين مغاير أو مثلي أو عابرين/ات جنسيا وتصيب الكل على السواء.

وبخلاف دخولها عن طريق الأعضاء التناسلية، فإنها قد تدخل عن طريق الجنس الفموي والشرجي أيضا.

يمكن للبكتيريا الانتقال عن طريق المناديل الملوثة، مقاعد الحمام غير النظيفة وفي حالات أخرى عن طريق العين.

تتراوح فترة الحضانة بين أسابيع قليلة، قد لا يشعر المصاب/ة حينها بأي أعراض أو تظهر أعراض طفيفة تتداخل مع أمراض كثيرة، ثم تتطور لتصبح أكثر عنفا وشدة تصل للعقم في بعض الحالات وتم تسجيل حالات وفاة بسببها أيضا.

أعراض الكلاميديا والسيلان

الكلاميديا والسيلان

تبدأ الأعراض في حال دخول العدوى عن طريق المهبل، الشرج أو القضيب، بشعور حرقة أثناء التبول، مما يجعل البعض يشتبه في أمراض الكلى، ويتطور الأمر لآلام أسفل البطن أو الحوض مصحوبة بارتفاع طفيف في درجة الحرارة فيشك البعض في أمراض الكبد أو الأمراض الباطنية عموما، وتتطور الأعراض إلى إفرازات مهبلية ذات رائحة نفاذة وإفرازات وتورم بمنطقة الشرج في بعض الأحيان وقد يحدث إسهال، ونزيف بين دورات الطمث (الدورة الشهرية) كذلك نزيف أثناء أو بعد الجماع مع آلام أثناء الجماع أيضا.

وفي بعض الحالات، يصاحب تلك الأعراض التهاب بالحلق.

تشترك الأعراض السابقة بين مرض السيلان والكلاميديا ولكن يتميز الأول بشعور المصاب/ة برغبة متكررة في التبول وصعوبة فيه، كما يعاني البعض من التبول القذيفي.

في حال عدم الحصول على الرعاية الطبية الضرورية لعلاج العدوى في المراحل الأولية -والتي تحتاج صراحة فيما يخص الحياة الجنسية- قد يتطور الأمر إلى مضاعفات نتيجة استمرار البكتيريا في التصاعد عبر الحوض والبطن والأعضاء الجنسية على اختلافها.

إذا صعدت العدوى عن طريق المهبل، فإن المضاعفات قد تشمل داء الالتهاب الحوضي، الانتشار عبر عنق الرحم وصولا إلى الرحم نفسه -قد يحدث إجهاض إذا كان هناك حمل أو يولد جنين مصاب بأمراض في العين والرئة نظرا لوصول البكتيريا إليها- وإذا وصلت البكتيريا إلي قناتي فالوب فإنها تسبب التهابهما وقد ينتج عن ذلك حمل خارج الرحم.

وقد تصل أيضا إلى المبيضين مما قد يؤدي إلى العقم. وقد ثبتت إمكانية حدوث عدوى جنسية أخرى نتيجة وجود الكلاميديا أو السيلان.
في حالة النساء العابرات جنسيا، فإن دخول العدوى واستقرارها ومن ثم الانتشار لا يختلف كثيرا عن النساء اللاتي وُلدن بالأعضاء التناسلية المتناسقة مع النوع الجندري

أما إذا كانت قد خضعت لجراحة تصحيح الجنس (التأنيث) -سواء قلب القضيب أو رأب المهبل بالقولون- فإن البكتريا لا تجد منطقة عنق الرحم للاستقرار والانتشار للداخل، لكن هذا لا يقلل خطر انتشارها للبروستاتا وباقي الأعضاء الميلادية (سواء البربخ أو باقي الغدد الجنسية).

أما إذا دخلت البكتيريا عن طريق القضيب، فإن فرصتها في التسبب بالعدوى تكون أقل نظرا لطول قناة مجرى البول ووسطها غير المناسب لنمو وتكاثر البكتيريا، لكن الأعراض تكون أكثر شدة

تطور الأعراض

الكلاميديا والسيلان
لا تختلف الأعراض كثيرا عن حالة دخولها عن طريق المهبل؛ حيث تبدأ أيضا بشعور الحرقة أثناء التبول، قد يصحبه ألم، قد يكون هناك ألم وتورم بمنطقة الشرج أيضا، مصحوبا ببعض الإفرازات، ت/يلاحظ حينها المتعايش/ة إفرازات على الملابس الداخلية خصوصا لدى الاستيقاظ من النوم.

ومع تطور الأعراض قد يظهر ألم وانتفاخ في الخصيتين وآلام بمنطقة أسفل الحوض. وت/يلاحظ المتعايش/ة مع السيلان تكرار الحاجة للتبول مع احمرار وتورم فتحة مجري البول.

المضاعفات في تلك الحالة أقل احتمالية، ولكن مع استمرار انتشار البكتيريا، يحدث التهاب في الحالب مما يزيد حدة الألم أثناء التبول، ثم تنتشر في منطقة البروستاتا مما يزيد صعوبة التبول وتكرار الحاجة إليه مع صعوبة فيه، ثم تصل البكتيريا إلى منطقة البربخ (أنابيب ملتفة توجد خلف الخصيتين وتقوم بوظيفة تخزين وتغذية المني/الحيوانات المنوية)

وتزاد مع ذلك أيضا خطورة التهاب الفقار والمفاصل نظرا لانتشار البكتيريا ورد الفعل المناعي للجسم.

أما في حالة العابرين جنسيا، وفي حال الاحتفاظ بالأعضاء الجنسية التي ولد بها، فإن المضاعفات تتطابق مع مضاعفات حالة دخول العدوى عن طريق المهبل وهو ما يحدث أيضا في حال التخلص من الأعضاء الجنسية المولود بها وزراعة القضيب

فإن العدوى تصل لتجويف البطن بنفس الطريق بعبور قناة مجرى البول. وقد ثبت أنه نظرا لضمور الرحم والأعضاء الجنسية المصاحبة -حالة الحصول على هرمونات تصحيح الجنس الذكرية- قد يبطئ ذلك من انتشار العدوى ولكنه لا يوقف التعقيدات والمضاعفات المحتملة.

يتوجب على الطبيب أو الجراح المتابع لحالة العبور الجنسي وتصحيحه فحص الكلاميديا والسيلان للتأكد من خلو المتعايش منهما، وتجنبا لأي تعقيدات محتملة.

في حال اشتباه الطبيب/ة وجود عدوى الكلاميديا أو السيلان، فإنه يطلب مسحة مهبلية، شرجية أو من القضيب، لوجوب إجراء فحوصات معملية للتأكد من التشخيص، فحص الأجسام المضادة أو مزرعة بكتيرية ضروريان للتمييز بينهما.

العلاج والوقاية من الكلاميديا والسيلان

كلاميديا

إلا أن علاج الكلاميديا والسيلان ليس معقدا، فكل ما ت/يحتاجه المتعايش/ة هو جرعات من المضادات الحيوية، وقد ت/يصف الطبيب/ة بعض الأدوية الأخرى للتخلص من باقي الأعراض المصاحبة للمرض

قد تصل مدة العلاج لعشرة أيام (أو كما ت/يحدد الطبيب/ة)، تتوجب أيضا المتابعة بعد اختفاء الأعراض وإجراء تحاليل معملية للتأكد من التخلص من العدوى

كذلك الفحص الدوري للشريك/ة الجنسية (أو الشركاء/الشريكات) للتأكد من عدم تكرار العدوى نظرا لكونها عدوى صامتة في معظم الحالات.

إلا أن كل ما يلزم للوقاية من السيلان أو الكلاميديا هو ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي القضيبي، وهو ما يقي منهما ضمن كافة الأمراض المنقولة جنسيا.

 

تعرفوا معنا على بعض الخرافات عن الامراض المنقولة جنسياً من هنا