fbpx Skip to main content
صحة جنسية

الأمراض المنقولة جنسياً عند النساء… ماذا تعرفون/ن عنها؟

هل سألتم-ن أنفسكم-ن عن ماهية الأمراض المنقولة جنسياً عند النساء؟

دائماً ما تهتم النساء بمنطقة المهبل كونها عرضة للطمث، وينتبهون لأي إفرازات قد تظهر بها، وفي بعض الأحيان يهملنها اعتقاداً أنها إفرازات طبيعية أو معتادة.

إلا أن قصر قناة المهبل ورقّة البشرة فيها وكونها منطقة رطبة ودافئة يجعلها بيئة مناسبة وخصبة للإصابة بالعدوى الفطرية والبكتيرية وبالتالي قد يؤدي تجاهل العدوى إلى تفاقمها

في الكثير من الأحيان تتجه النساء إلى التعامل معها كعدوى فطرية لاعتيادهن على الإصابة بها ويقمن بتلقي علاج دون استشارة طبيب/ة وإجراء كافة الفحوصات الضرورية، مما يؤدي أيضاً إلى تفاقم العدوى.

النساء أكثر عرضة للأمراض الجنسية

الأمراض

رغم أن النساء لسن أكثر عرضةً للأمراض المنقولة جنسياً من الرجال، إلا أن الإصابة بهذا النوع من الأمراض قد تتسبب بمشاكل صحية أصعب مما قد تسببه عند الرجال.

والعدوى هنا لا تفرق بين مثلية أو ثنائية الميول الجنسية، فكلتاهما قد تتعرض للإصابة بنفس الأمراض.(1)

من بين حوالي ثلاثين مرض ينتقل جنسياً، ثمانية منهم فقط يعدون الأكثر شيوعاً، منهم أربعة أمراض لا يقضي عليها العلاج بشكل نهائي ويتحتم على المرأة التعايش معها مع الحرص على تلقي العلاج بشكل منتظم واتباع تعليمات ممارسة الجنس الآمن وأدوات العزل (سواء أكان ذلك في الممارسة المثلية أم الغيرية).

وهم: فيروس العوز المناعي البشري HIV وفيروسي الورم الحليمي البشري HPV والالتهاب الكبدي ب HepB (يمكن الوقاية منهما عن طريق لقاح) وفيروس الهربس البسيط HSV.

إلا أنه هنالك أربعة أمراض أخرى يقضي عليهم العلاج بشكل كامل وهم: داء المتدثرات، وداء السيلان، وداء المشعرات، وداء الزهري. (2)

يمكن الوقاية بسهولة من الاصابة بالأمراض المنقولة جنسياً لدى النساء عن طريق ممارسة الجنس الآمن واستخدام وسائل الوقاية والعوازل لضمان عدم إختلاط سوائل الجسم بين طرفي الممارسة، ومن المهم أيضاً التوقف عن أي ممارسة جنسية بمجرد الشعور بأي أعراض مرضية تتشابه مع أعراض الأمراض المنقولة جنسياً.

من المهم ايضاً تجاوز الوصم المجتمعي لدى الإصابة بمرض جنسي ما، حيث يعد تنبيه وتحذير الشركاء/الشريكات الجنسيين/ات في المدة التي تـ/يحددها الطبيب/ة واجباً أخلاقياً وإنسانياً، وذلك لكي يتمكن/وا من الحصول على الفحص اللازم والأدوية في الوقت المناسب.

المتدثرات: أكثر الأمراض الصامتة

الأمراض
تشكل عدوى المتدثرات، أو الكلاميديا، خطراً شديداً على النساء نظراً لأن ما يقارب من 50% من النساء اللواتي يصبن بها لا يشعرون بأي أعراض إلا عند حدوث تعقيدات وتقدم العدوى أو عند اكتشافها بمحض الصدفة.

تمتاز البكتيريا المسببة للمرض بقدرتها على الإنتقال عبر كثير من طرق الممارسة الجنسية، وكل ما تحتاج إليه هو الوصول إلى منطقة المهبل أو الشرج سواء عن طريق الجنس الفموي أو مشاركة الألعاب الجنسية او اليدين.

وبالتالي فخطر الإصابة بالنسبة للنساء المثليات أو مزدوجات الميول الجنسية قائم، نظراً لأن قدرة البكتيريا على النجاة والوصول للنسيج المستهدف لا تتغير باختلاف نوع الممارسة.

ويمكن أيضاً للبكتيريا الانتقال عن طريق المناديل الملوثة والملابس ومقاعد الحمام، كما تم تسجيل حالات انتقلت فيها عن طريق العين. ومع دخول البكتيريا إلى الجسم تبدأ فترة الحضانة والتي تصل لأسابيع لا تشعر فيهم المصابة بشيء ولكن يمكنها نقل العدوى.(3)

تبدأ الأعراض بالشعور بحرقة أثناء التبول في حال دخول العدوى عن طريق المهبل أو الشرج، أو احتقان في الحلق في حالة الجنس الفموي، تشك حينها بعض النساء في أمراض الكلى، ويتطور الأمر لآلام أسفل البطن أو الحوض قد تتصاحب مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة فتشك المصابة بأمراض باطنية.

كما تتطور الأعراض إلى إفرازات مهبلية ذات رائحة نفاذة وإفرازات وتورم في منطقة الشرج في بعض الأحيان، كما من الممكن الإصابة بإسهال ونزيف بين دورات الطمث (الدورة الشهرية) حيث يصبح المهبل أكثر حساسية والتهاباً فيزداد الألم أثناء الجماع وقد يحدث نزيف بعده.

وهنا يجب التنويه على أهمية التوجه فوراً إلى عيادة الطبيب المختص في حال الشعور بأي من هذه الأعراض، وذلك لتجنب تطور الأمر إلى مضاعفات تنتج عن استمرار البكتيريا في التصاعد عبر الحوض والبطن والأعضاء الجنسية.

ويؤدي  استمرار العدوى في الانتشار عن طريق المهبل إلى الإصابة بداء الالتهاب الحوضي، وقد يؤدي انتشار الالتهاب عبر عنق الرحم وصولاً إلى الرحم نفسه إلى الإجهاض في حال وجود حمل أو قد يولد الجنين مصاباً بأمراض في العين والرئة، أما في حال وصول البكتيريا إلى قناتي فالوب فإنها تسبب التهابها والذي قد يؤدي إلى حمل خارج الرحم، وقد تصل أيضاً إلى المبيضين مما قد يؤدي إلى العقم.
في حال اشتباه الطبيب/ة لوجود عدوى المتدثرات، يُطلب من المصابة مسحة مهبلية أو شرجية، لوجوب إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من التشخيص، وكذلك قد يطلب فحص الأجسام المضادة أو مزرعة بكتيرية.

أما عن علاج عدوى المتدثرات فهو بسيط جداً، فكل ما تحتاجه المتعايشة هو جرعات من المضادات الحيوية، وقد تضاف بعض الأدوية الأخرى للتخلص من باقي الأعراض أو التعقيدات، تصل مدة العلاج لعشرة أيام (أو كما ت/يحدد الطبيب/ة)

ويجب أيضاً المتابعة مع الطبيب/ة بعد اختفاء الأعراض وإجراء تحاليل معملية للتأكد من التخلص من العدوى، كذلك الفحص الدوري للشريك/ة الجنسية (أو الشركاء/الشريكات) للتأكد من عدم تكرار العدوى نظراً لكونها عدوى صامتة في معظم الحالات.

كل ما يلزم للوقاية من المتدثرات هو ممارسة الجنس الآمن باستخدام وسائل العزل والانتباه لمنطقة المهبل وأي أعراض قد تظهر فيها سواء كانت إفرازات أو آلام غير معتادة.

السيلان

الأمراض
يتماثل السيلان و المتدثرات في كل شيء تقريباً، ابتداءً من الأعراض والتعقيدات وصولاً إلى الوقاية والعلاج.

إلا أن الاختلاف يكمن في ازدياد خطر دخول بكتيريا السيلان عن طريق المهبل عند النساء -سواء مثليات أو مزدوجات الميول الجنسية- ليصل إلى 80% في الجماع الواحد مع شخص مصاب/ة، كما يمكنها الانتقال عن طريق الجنس الفموي والشرجي والألعاب الجنسية واليدين والمناديل الملوثة، بالإضافة إلى مقاعد الحمامات أو حتى العينين.

تستمر فترة الحضانة أيضاً لأسابيع ينتقل خلالها المرض من مصابة لأخرى، ولا تختلف الأعراض كثيراً عن المتدثرات فهي متماثلة في مواضع الألم بالبطن والحوض إلا أن السيلان يضيف إليها رغبة متكررة في التبول والتبول القذيفي واحمرار فتحة مجرى البول، كما تلاحظ المرأة إفرازات على الملابس الداخلية لدى الاستيقاظ من النوم.

أما عن تعقيدات الإصابة بالسيلان فهي تشبه مثيلاتها عند المتدثرات بشكل كبير، حيث تسبب العدوى المزيد من الإلتهابات وقد تسبب الإجهاض والعقم ويمكن أن يصيب المولود بالعمى الدائم.

ويعالج السيلان أيضاً بالمضادات الحيوية، إلا أن ما يزيد الأمر تعقيداً هو أنه يستمر بالتطور حيث أن هنالك سلالة حالية تقاوم المضادات الحيوية التي يعالج بها، ويخشى المجتمع الطبي أن يتطور السيلان مجدداً ويغدو مرضاً لا علاج له.

وبالنسبة لطرق الوقاية من السيلان فتتمثل في ممارسة الجنس الآمن باستخدام وسائل العزل والانتباه لمنطقة المهبل وأي أعراض قد تظهر فيها سواء كانت إفرازات أو آلام غير معتادة.

داء المشعرات المهبلية.. أكثر الأمراض شيوعاً

الأمراض المنقولة

يزداد خطر الإصابة بداء المشعرات المهبلية مع التقدم في العمر، وغالباً ما لا يسبب مشاكل صحية خطيرة.

ينتقل هذا الداء عن طريق الجنس الشرجي أو المهبلي (سواء كانت ممارسة جنسية مثلية أو غيريه)، وتبدأ الأعراض في الظهور بعد أسابيع من الإصابة.

يتشابه داء المشعرات مع ما سبقه في الأعراض من آلام أسفل البطن والحوض وتهيج منطقة المهبل ومجرى البول وتكرار الحاجة للتبول والحرقه عند التبول وآلام الجماع، إلا أنه يتميز بوجود إفرازات كريهة الرائحة ذات لون غامق (أخضر أو رمادي) قد يصاحبها نزف بسيط.

ويندر حدوث مضاعفات مع مرض المشعرات المهبلية إلا أنه يسهّل انتقال أمراض أخرى مثل السيلان وفيروس العوز المناعي البشري HIV من أو إلى المريضة، كما أن له تأثير سلبي في حالات الحمل والولادة حيث قد يسبب الولادة المبكرة وانتقال العدوى للجنين أو ولادة طفل مبتسر أو بوزن منخفض.

في حال التوجه للطبيب/ة وكما في معظم الأمراض المنقولة جنسياً سيُطلب من المصابة مسحة مهبلية وبعض التحاليل للتأكد من الإصابة، ومن ثم تتلقى جرعات من المضادات الحيوية والمطهرات لعلاج داء المشعرات المهبلية ويلزم المتابعة بالإضافة إلى تنبيه الشريكات/اء الجنسيين/ات.

داء الزهري

الأمراض الجنسية
يتشابه داء الزهري مع باقي الأمراض المنقولة جنسياً في طرق الانتقال والعدوى

إلا أن خطورة الزهري تتمثل في إمكانية بقاءه صامتاً و خاملاً لمدة تصل إلى عقود، إلا أنه مع نشاطه يبدأ سلسلة من الأعراض تبدأ بسيطة لكنها تؤدي في حالة عدم العلاج الى العمى والجنون والوفاة!

تسببه بكتيريا تستقر في الأغشية المخاطية للمهبل وتنتقل عن طريق الممارسة الجنسية المثلية والغيرية على حد سواء، إما عن طريق الجنس الفموي أو مشاركة الألعاب الجنسية أو اليدين.

في المرحلة الأولى من المرض، تظهر قرحة غير مؤلمة في مكان دخول البكتيريا وقد لا تتم ملاحظتها لأنها قد تكون مختفية داخل المهبل، ثم تختفي خلال أسابيع ويمكن للمرأة نقل العدوى خلال تلك الفترة.

في المرحلة الثانية للمرض يظهر طفح جلدي على كامل الجسم غير مصحوب بحكة، ويصاحبه تورم في العقد الليمفاوية قد يترافق مع التهاب في الحلق وحمى، ومن ثم قد تختفي الأعراض تماماً ويدخل المرض في مرحلة الكمون لمدة تصل لسنوات أو قد تظهر وتختفي الأعراض على فترات، ثم يتطور المرض لأخطر مراحله.

أما في المرحلة الثالثة للزهري، فتنتشر البكتيريا لتصيب أجهزة جسم المرأة المختلفة ويسبب تلف المخ والعينين والجهاز العصبي والكبد والقلب والكلى والمفاصل وكذلك ينتقل للجنين ويسبب وفاته.

وقد يحتاج الزهري لسنوات طويلة للوصول للمرحلة الثالثة، حيث يتكرر ظهور أعراض المرحلة الثانية خلالها مما يستدعي التوجه للطبيب/ة وإجراء تحاليل ومسحة للتأكد من الإصابة.

مع تلقي المضادات الحيوية المناسبة يمكن القضاء على الزهري ولا يمكنه أن ينشط مجدداً من تلقاء نفسه، ولكن إمكانية تكرار العدوى من شخص مصاب آخر تظل قائمة.

عند التأكد من التشخيص سوف يـ/تصف لك الطبيب/ة جرعات من المضاد الحيوي (البنسلين) كذلك قد تـ/يصف بعض الأدوية للتخلص من باقي الأعراض.

كما يُطلب أيضاً من المرأة التوقف عن أي ممارسات جنسية لحين التأكد من الشفاء، بالإضافة إلى التواصل مع الشريكات/اء الجنسيين/ات ونصحهم بالتوجه للفحص.

وكما هو الحال في كافة الأمراض المنقولة جنسياً، يمكن الوقاية من الزهري عن طريق وسائل ومعايير الجنس الآمن ووسائل العزل.

العوز المناعي البشري HIV

HIV

منذ إعلانه كوباء تسبب فيروس العوز المناعي البشري المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS) في وفاة ما يقارب 35 مليون بأمراض مرتبطة به وأصاب نحو 75 مليون نسمة، إلا أن برنامج التنمية المستدامة والأمم المتحدة قد وضعوا خطة لإعلان عام 2030 عالم بدون إيدز.

وتعود خطورة الفيروس إلى كونه عدوى صامته، حيث قد لا يتم اكتشافه إلا في مراحل متأخرة بعد أن يدمر النظام المناعي للجسم حتى يصبح من السهل اختراقه وانهياره أمام أي عدوى أخرى، بالإضافة إلى ارتباطه بالأورام والسرطانات.

لكي ينتقل الفيروس فإنه لابد من إختلاط سوائل الجسم (دم أو سائل منوي أو سائل مهبلي أو سائل شرجي أو حليب الأم)، وبالتالي قد ينتقل خلال الممارسة الجنسية غير الآمنة كما ينتقل عن طريق مشاركة المحاقن، وكذلك من الأم للطفل أثناء الحمل والولادة، إلا أنه لا ينتقل عن طريق التعاملات اليومية العادية مثل المصافحة والعناق والقبلات.

ومن الجدير بالذكر هو أن هذا الفيروس لا ينتقل عن طريق الجنس الفموي، حيث يلزم هنا اختلاط سوائل الجسم لتتم الإصابة به.

فقد ينتقل بين مرأة مزدوجة الميول الجنسية وذكر وقد تنقله أيضاً لشريكة جنسية في الممارسات المثلية عند اختلاط سوائل الجسم سواء بمشاركة الألعاب الجنسية أو الجنس اليدوي.

تنقسم مراحل العدوى بالفيروس إلى ثلاث: قد تظهر في المرحلة الأولى أعراض تتشابه مع الانفلونزا (حمى والتهاب الحلق والصداع والطفح الجلدي)، وقد تصاب المتعايشة بالتهاب وتورم العقد الليمفاوية، كما قد يحدث قيء وإسهال أيضاً، وقد لا تظهر أي أعراض إطلاقاً، إلا أن المتعايشة تكون أكثر قدرة على العدوى في المراحل أو الأشهر الأولى.

في المرحلة الثانية والتي قد تستمر لعشر سنوات لا تظهر أعراض على الإطلاق، ويقوم فيها الفيروس بقتل خلايا (ت) المناعية ببطئ واثناء ذلك تنقل المتعايشة العدوى للآخرين ولا تشتبه بإصابتها.

ومع إستمرار إستهداف الخلايا المناعية يصبح الجسم مهيأ للمرحلة الأخيرة وهي مرحلة متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) ويصبح الجسم ضحية لأي عدوى قد تصيبه خصوصاً السرطانات والالتهابات المختلفة.

في حال الاشتباه بالإصابة يتم إجراء فحص الأجسام المضادة، ويفضل تكرارها بعد اشتباه التعرض للفيروس في الأسابيع أو الشهور الأولى للتعرض.

في حال الإيجابية يتم إجراء مزيد من الفحوصات لمعرفة الحمل الفيروسي (كمية الفيروس بالدم) وعدد الخلايا المناعية السليمة، ومن ثم تحديد طريقة العلاج الأفضل.

في حالة الإصابة يتم تناول أدوية تصل لثلاث أحياناً بهدف تقليل قدرة الفيروس على النسخ وتقليل الحمل الفيروسي، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة، حيث يستعيد الجهاز المناعي عافيته مع الوقت.

ويمكن أيضاً للمرأة الحمل وولادة طفل معافى تماماً في حال الالتزام بالأدوية، ولكن على المتعايشة الاستمرار في تلقي العلاج مدى الحياة حتى لو وصل الحمل الفيروسي للمرحلة التي لا يمكن التسبب فيها بالعدوى للآخرين (مرحلة الغير قابل للكشف)، بالإضافة إلى أهمية الإلتزام بالجنس الآمن.

كما يمكن تلقي الأدوية المضادة للفيروس القهقري بهدف الوقاية منه قبل الإصابة به، ويجب إعطاؤه للمعرضات لخطر الإصابة بالفيروس، ويمكن أيضاً تلقي هذه الأدوية المضادة خلال 72 ساعة من التعرض للفيروس بهدف القضاء عليه قبل أن يصل مرحلة العدوى.

يمكن أيضاً الوقاية من الإصابة بالفيروس عن طريق إستخدام طرق العزل وممارسة الجنس الآمن، بالإضافة إلى الفحص الدوري للأجسام المضادة للمعرضات للإصابة.

فيروس الورم الحليمي البشري HPV

عادة ما يتمكن الجهاز المناعي من التخلص منه وإخماده، إلا أنه قد يتطور لإصابة المتعايشة معه بأنواع مختلفة من السرطانات (عنق الرحم والمهبل).

ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة جلد المتعايشة، ويتسبب في ظهور نتوءات أو بثور أو زوائد جلدية على المناطق المصابة به، وقد تحدث أيضاً التهابات بالأغشية المخاطية ومناطق الجلد المصابة.

يحتاج التشخيص فحص سريري فقط والبحث عن أماكن البثور التي قد تكون داخل المهبل أو الشرج، ويجب إعلام المتعايشة أن الجهاز المناعي يحتاج فترة تصل ل 8 شهور حتى يتمكن من التخلص منه مع إحتمال عودته، ومن المهم معرفة أنه هنالك الآن الكثير من اللقاحات التي تقي من تلك العدوى.

وتقتصر العلاجات خلال فترة الإصابة على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروس، كما يتم علاج الأعراض عن طريق كي البثور أو علاجها بالليزر أو تجميدها، كما يجب إيقاف أي ممارسة جنسية لحين اختفاء الأعراض وتنبيه كافة الشريكات/اء الجنسيات/ين.

إلتهاب الكبد ب (Hepatitis B)

الكبد الوبائي
يحتاج هذا الفيروس إلى اختلاط دم المتعايش/ه به مع دم الأصحاء، فيزداد انتشاره مع مشاركة المحاقن أو في الممارسات الجنسية غير الآمنة والتي قد تسبب اختلاط الدماء

بالتالي قد ينتشر في الممارسات المثلية بين النساء عن طريق مشاركة الألعاب الجنسية أو الجنس اليدوي أو ممارسة الجنس بين إمرأة ورجل، وقد ينتقل أيضاً من الأم الحامل للطفل.

تشعر المتعايشة مع الفيروس بتعب عام في الجسم وقيء وإسهال وفقدان الشهية، بالإضافة إلى اصفرار الجلد وبياض العين وألم في منطقة البطن وخصوصاً منطقة الكبد، كما يصبح لون البول أغمق.

في حال الاشتباه بالإصابة يـ/تطلب الطبيب/ة فحوصات تخص وظائف الكبد، بالإضافة إلى دلالات فيروسية للتأكد من الإصابة.

كما يُطلب من المتعايشة المزيد من الفحوصات للتأكد من خلوها من أمراض أخرى أو تعقيدات، ومن المهم أيضاً إخطار الشريكات/الشركاء الجنسيين/ات.

قد يتسبب الفيروس في حال إهماله وعدم علاجه بالإصابة بمرض تليف الكبد أو تشمع الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد، إلا أن تلقي العلاج والالتزام بالتعليمات يضمنان حصول المتعايشة على جودة حياة طبيعية.

وقد يـ/تنصح الطبيب/ة في حال الإصابة الطفيفة وعدم حدوث ضرر للكبد بالمتابعة والالتزام بأسلوب حياة صحي، وقد يـ/تصف الحصول على جرعة من جرعات اللقاح.

أما في الحالات المتوسطة، فبالإضافة لما سبق يتم وصف أدوية مضادة للفيروسات مع تعزيز وظائف الكبد والمقويات، وفي حالات حدوث الضرر الشديد للكبد قد لا يكون هنالك بديل للعلاج سوى زراعة الكبد.

يمكن الوقاية بسهولة من الفيروس عن طريق اللقاح كذلك الالتزام بممارسة الجنس الآمن وتجنب حدوث إصابات ينتج عنها اختلاط الدماء بين الشريك/ه الجنسي/ة.

فيروس الهربس البسيط HSV

ويسمى أيضا الهربس التناسلي، وينتقل هذا الفيروس عن طريق ملامسة جلد المتعايشة أو الأغشية المخاطية حيث يعيش فيها، وقد لا تظهر أعراض إطلاقاً لمدة أسابيع من الإصابة به، ومن ثم قد تحدث أعراض خفيفة للغاية ثم تشتد تدريجياً على هيئة نوبات متكررة (قد تتكرر لمدة 40 عاماً).

تشعر المتعايشة في البداية بحكة وألم في منطقة الفخذ والمؤخرة، ثم تظهر ثآليل حمراء اللون تتحول إلى تقرحات أو جروح صغيرة مفتوحة في منطقة الإصابة والتي غالباً ما تكون قريبة من فتحة المهبل (أو عنق الرحم) أو فتحة الشرج، وتخرج منها إفرازات وأحياناً دماء ويصاحبها ألم أو حرقة عند التبول، ثم تجف وتشفى هذه الجروح.

قد يصاحب نوبات الهربس أعراضاً تشبه الانفلونزا من صداع وحمى وتورم الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض وآلام عامة في الجسم، وتزداد حدة النوبات مع التوتر العصبي والضغوط النفسية والدورة الشهرية وفي حال الخضوع لجراحة.

لا يسبب المرض أي مضاعفات عند البالغات الأصحاء، إلا أنه قد يزيد فرص العدوى بفيروس العوز المناعي البشري أو يسبب عدوى في الأطفال عند الولادة فقط.

عند الاشتباه قد يـ/تقوم الطبيب/ة بأخذ عينة من الأنسجة وإجراء فحص دم، بالإضافة إلى إجراء فحوصات للبحث عن أمراض أخرى منقولة جنسياً قد يكون إحداها فيروس العوز المناعي البشري أو السيلان.

لا يوجد علاج شاف تماماً من الفيروس لكن قد يصف الطبيب بعض المضادات الفيروسية للتعجيل بشفاء الجروح والتقرحات وبالتالي تقليل إمكانية نقله للشريك/ة بالعلاقة الجنسية وتقليل وتيرة النوبات وتقليل شدة الأعراض.

بالإضافة إلى الامتناع عن ممارسة الجنس حتى شفاء الجروح والتقرحات، ومع الاستمرار في تناول الأدوية تقل احتمالات نقل الفيروس للشريك/ة الجنسي/ة.

تتم الوقاية من الفيروس باتباع طرق الوقاية من أي عدوى منقولة جنسياً من خلال الإلتزام بتعليمات الجنس الآمن واستخدام الواقيات، بالإضافة إلى الامتناع عن الممارسة تماماً في حال وجود تقرحات أو جروح بمنطقة المهبل والشرج.