fbpx Skip to main content
صحة نفسية

خزانات الحُب التسعة -الاهتمام – الجزء الثاني

 

 

 

في الجزء الأول من كلامنا عن خزان الاهتمام، أيه هو الاهتمام وأيه علاقته بالحب؟  الاهتمام كجزء من الحب، وليه الاهتمام خزان مهم؟، وتأثيرات خزان الإهتمام على نمونا، وبدأنا بالتأثيرات القليلة للاهتمام على الصحة النفسية والجسدية للأطفال … وفي الجزء التاني من كلامنا عن خزان الاهتمام هنكمل كلامنا عن الاهتمام الناقص (القليل) وإزاي بنعتبر إن الاهمال والتقصير دول شكل من أشكال العنف الأسري، وهنتكلم  كمان عن التأثيرات الزايدة للإهتمام على الصحة النفسية للأطفال، وإزاي نعبر لأطفالنا عن الاهتمام والحب بشكل مناسب.

 

الإهمال والتقصير كشكل من أشكال العنف الأسري:  

العنف ضد الأطفال داخل الأسرة (اللي بيتم من أحد أفراد الأسرة)، بيتم تعريفه على أنه إساءة معاملة الأطفال، اللي أعمارهم\ن لحد 18 سنة، سواء كانت الإساءة دي جسدية أو نفسية أو اعتداء جنسي أو إهمال.

 

هنتكلم في البداية عن العنف النفسي والعاطفي اللي بيتعرضله الأطفال من الأسرة:

طيب يعني أيه عنف نفسي وعاطفي؟

العنف النفسي والعاطفي هو تعرض الأطفال للإساءة بشكل مستمر ومنتظم، زي مثلا عدم تلبية اهتماماتهم الأساسية من المودة والأمان، سواء ده كان بسبب عدم قدرة الأهل على توفير الاحتياجات دي، أو عدم غدراك ووعي الأهل بضرورة وأهمية إشباع الاحتياجات دي، أو بسبب لامبالاة الأهل.

طيب أيه هي أشكال العنف النفسي العاطفي؟

انك تحسس الطفل بالرفض، وعدم الإهتمام، أو إنك تحسس الطفل بعدم الحب، إنك تنتقده بشكل مستمر، إو إنك تسخر منه، وتتسلط عليه، إو إنك متشجعوش وتدعمه …. وأشكال تانيه كتير. 

النوع ده من العنف ضد  الأطفال مختلف عن باقي الأنواع علشان مبنقدرش نلمس ونشوف بشكل واضح آثاره السلبية اللي بيسببها للأطفال، بس ممكن نشوف الآثار دي في سلوكيات الأطفال بعد كده، زي اننا نشوف سلوكيات منهم\ن فيها عدم احترام لنفسهم، أو سلوكيات عدوانية ناحية الآخرين، أو سلوكيات بتدل على السلبية.

 

الإهمال والتقصير: 

الإهمال والتقصير هم عكس الاهتمام، وهم أشكال من العنف النفسي والعاطفي اللي بيتعرضله أطفالنا، والمقصود بيهم ” القيام بأي فعل أو إغفال القيام به من قبل الوالدين، بحيث يحرم ذلك الطفل من الاحتياجات الأساسية، وينعكس بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للطفل، ومن مظاهر هذا الإهمال ( التخلي عن الطفل – عدم تلبية احتياجاته العاطفية أو النفسية الأساسية لعمره – التقصير في رعايته الطبية او التعليمية – إهمال احتياجاته الأساسية من غذاء وملبس ومأوى)، وتظهر علامات هذا الإهمال على الأطفال من سوء النظافة أو انخفاض الوزن أو الغياب المتكرر عن المدرسة  … وغيرها”.

 

الإهمال والتقصير كشكل من أشكال العنف الأسري: 

وهنلاحظ إن الإهمال والتقصير بيقع على الأطفال الإناث أكثر من الذكور، ويقع على الأطفال الذين يٌعبرون عن جندرهم بشكل مختلف للقوالب النمطية للمجتمع أكثر من غيرهم\ن من الأطفال النمطية المتوافقة مع القوالب المجتمعية.

 

تأثيرات الإهمال والتقصير على الأطفال من الناحية الجسدية، والمعرفية، والعاطفية، والاجتماعية والسلوكية.

 

المشكلات الصحية:

  • المشكلات الصحية، واللي منها سوء التغذية، وسوء التغذية ممكن يكون سبب في بطء نمو دماغ الطفل، وممكن يعرض الطفل لمشكلات طبية كتيرة وخطيرة. 
  • الإهمال في إعطاء الطفل التطعيمات الضرورية واللازمة، ودي ممكن تعرض الطفل لمشكلات طبية خطيرة جدا.

المشكلات المعرفية: 

  • يؤدي إهمال الأطفال من الناحية المعرفية إلى تدني تحصيله الدراسي، وده ممكن يؤدي ل ضعف تطور اللغة عند الأطفال، وممكن يسبب مشاكل فكرية كتيرة.

المشكلات العاطفية: 

  • آثار الإهمال والتقصير من الناحية العاطفية، بتخلي الأطفال يحسوا بقلة وتدني تقديرهم لأنفسهم.
  • صعوبة في الثقة بأنفسهم\ن أو بالآخرين.

المشكلات الاجتماعيّة والسلوكيّة:

  • الدراسات بتقول إن  أكتر من نص الأطفال اللي اتعرضوا للإهمال في طفولتهم انحرفت سلوكياتهم\ن، واتجهوا لتعاطي المخدرات أو الانحراف أو التغيب عن الدراسة.
  • من الآثار السلبية كمان للإهمال والتقصير صعوبة تكوين علاقات اجتماعية صحية.

 

 إزاي نعبر لأطفالنا عن حبنا واهتمامنا بيهم؟

في طرق مختلفة ممكن من خلالها نوصل لأطفالنا اننا بنحبهم\ن ومهتمين\ات بوجودهم\ن ونشبع حاجاتهم\ن النفسية والعاطفية، ومنها: 

 

  • معانقة الطفل وتقبيله والتربيت على ظهره أو الطبطبة على شعره، خاصةً إذا حدثت مواقف صعبة قد مروا بها خلال يومهم\ن.
  • شراء هدية ذات ملمس ناعم كدمية قطنية، وسادة ناعمة، رمزًا للعطف والحنان.
  • قضاء بعض الوقت في ممارسة الرياضة مع الطفل، ويمكن الاستماع إلى الموسيقى أثناء ذلك مما يضيف المرح والسعادة.
  • قبل النوم يمكن قراءة قصة ذات معنى ومغزى كالصدق والأمانة والحب.
  • إذا مرض الطفل يجب مراعاة قضاء الكثير من الوقت معه، وتوفير الراحة والاهتمام له، ويمكن أيضًا استخدام قطعة قماش بيضاء ناعمة أو قطن لمسح رأسه، فذلك يشعره بالكثير من الحب والدفء.
  • من المهم احتضان الطفل بعد إنهاء عقابه، حتى يفهم أن العقاب سببه الخطأ الذي ارتكبه، وليس عدم حب الوالدين له.
  • ترك عبارة تشجيعية كرسالة داخل حقيبته المدرسية، أو على مكتبه أو حافة سريره.
  • إذا قام الطفل بسلوك جيد يجب تذكيره بذلك السلوك أكثر من مرة والثناء عليه كقول: أحببت عندما قمت بذلك السلوك، أعجبني ذلك السلوك، عندما فعلت ذلك كان رائع منك، من الجيد أنك قمت بذلك، لقد كنت حقًا شجاع حين فعلت ذلك.
  • مشاركة الطفل في رسم لوحة تظهر ترابط الأسرة ومحبتهم مثلًا وتعليقها في مكان يمكن أن يراها فيه بشكل متكرر.
  • إذا ارتكب خطأ ما أثناء محاولته القيام بأمر جيد، فيجب الثناء في البداية على الفعل الإيجابي، ثم توضيح الطريقة الصحيحة للقيام بالأمر.
  • التواصل البصري مع الطفل، فهو يعزز من ثقة الطفل بنفسه، ويزيد من شعوره بالحب.
  • الجلوس معه لمشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة لديه.
  • القيام بأنشطة جديدة ومختلفة بالنسبة للطفل كالزراعة، ركوب الخيل، عمل خيري، الألعاب الذهنية، تزيين المنزل، أعمال يدوية وغيرها.
  • ترك هدية بغلاف مميز وجذاب على سريره، أو داخل حقيبته.
  • تزيين الطعام بأشكال مختلفة مثل: القلوب، الورود، الأحرف، والوجه المبتسم.
  • عند شراء هدية احتفالًا بيوم ميلاده من الأفضل اختيار هدية تدوم لفترة طويلة، مثلًا حيوان أليف، شجرة تزرع في حديقة المنزل وغيرها.

 

مش بس كده ده في كتير من التصرفات\ الأفعال دي بيتم استخدامها في العلاج السلوكي للأطفال، لو الطفل كبر واتربى وهو عنده نقص في خزان معين وده خلى عنده مشاكل في التعبير عن نفسه أو في سلوكياته، ويًعد من أنجح الطرق التي يمكن استخدامها في تعديل السلوك وتطوير المهارات والقدرات والمفاهيم. إذا تم استخدامها بشكل مناسب.

 

نعمل ايه عشان ندلل على اهتمامنا بأطفالنا: 

  • المساندة في أوقات الشدّة.
  • المشاركة في أوقات الفرح.
  • التقرّب قدر الإمكان من محيط الأحباب.
  • السعي نحو إسعاد الآخر.
  • القدرة على الإصغاء للأخر دونَ ضجر أو ملل.
  • السعي حول خلق الحلول للمشاكل والمساعدة على حلّها.
  •  اختلاق الفرص التي تتيحُ التقرّب من المحبوب.
  • السعي نحو التواجد المستمرّ معه والحديث معه.
  • تقديم الهدايا والمفاجآت التي تحقّقُ السعادة للطرف الآخر.
  • تقديم الهدايا والمفاجآت التي تحقّقُ السعادة للطرف الآخر.
  • لغفران والقدرة على تجاوز الأخطاء.
  •  تحمّل المسؤوليّة اتجاه المحبوب.
  • القيام بالواجبات المطلوبة منه، وحقوقه.
  • تقديم الدعم النفسيّ والمعنويّ في حال وجود أيّة مشاكل.
  • الابتعاد عن الجدال في المناقشات، واعتماد أسلوب الحوار والتفاهم. 
  • مشاركة الاهتمامات والاستمتاع في الوقت.